حافظ بن أحمد بن علي الحكمي فقيه أديب، من علماء (جيزان) بين الحجاز واليمن. ولد في قرية (السلام) التابعة لمدينة المضايا، جنوبي جيزان. سنة (1342هـ) ونشأ بدويا يرعى الغنم ثم قرأ القرآن. ولما بلغ السادسة عشرة بدأ بطلب العلم وهو يواصل رعي غنمه. ثم تفرغ للدراسة فظهر فضله، وألف كتبا طبع أكثرها على نفقة الملك سعود بن عبد العزيز. وتولى النيابة في إدارة مدارس التعليم بسامطة، ثم عين مديرا للمعهد العلمي فيها (1374هـ). واستمر إلى أن توفي بمكة.
هذا الكتاب شرح مطول لأرجوزة كان المصنف قد أعدها في أصول الدين تحت عنوان: «سلم الوصول» تتناول توحيد الله، والإيمان به، وأسماء الله وصفاته، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، وأركان الإسلام، والكلام على رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وما يتعلق بها، ذلك كله في حسن عرض وتبويب، واستيفاء لكثير من نصوص الكتاب والسنة، وأقوال السلف الصالح. وقد تعرض الكتاب –كذلك- لاختلاف الفرق الإسلامية، والأحاديث الواردة عن لواء محمد، وأمور يفعلها العامة منها ما هو شرك، وحقيقة السحر، وحكم الساحر، وغير ذلك.